ملف ... الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الجزء الثامن (
--------------------------------------------------------------------------------
تنفيذ
الضوابط:
-*
عندما تكون الضوابط التربوية موجودة في المنزل فلابد أن تطبق
وتنفذ، لا أن تكون حبراً على ورق أو أوامر تفقد مصداقيتها ولا تنفذ.
ولهذا يجب
أن تكون الضوابط وفق الاربع نقاط التالية:-
1- واضحة مفهومة.
2- أن تكون هناك
متابعة لتطبيقها.
3- التطبيق الدائم لها.
4- أن تكون عواقب مخالفتها فعالة
ومفيدة في دفع الاطفال والمراهقين لتطبيقها.
وعندما تفقد الضوابط أحد هذه
المعطيات تفقد فاعليتها ويؤثر هذا على تطبيقها والانسجام معها.
1-
ان تكون الضوابط واضحة ومفهومة:-
عندما لا تكون الضوابط مفهومة فانها تترك حيزاً
كبيراً لسوء الفهم وربما التلاعب بها وبمعانيها، وتحدث صراعات كثيرة بين الاطفال
انفسهم أو مع والديهم لهذا السبب.
وبعض المربين يعتقد أن الطفل أو المراهق يفهم
الضابط مثل الكبير، مع العلم أن الفارق في الفهم قد يكون كبيراً جداً بالذات في
القضايا اليومية، مثلاً تحديد موعد لا يمكن تحديده فيقول الاب للانباء:لابد أن
تناموا باكراً وهو يقصد الثامن مساء أما هم فيفهمون أنها الحادية عشرة مساء مثلاً،
أو أن يأمر الاب ابنه المراهق بالعودة للبيت بعد العشاء ولا يحدد وقتا فيكون هناك
لبس شديد في هذا الأمر.
ولهذا يكون من الافضل التحديد كي يفهم ابناؤنا الامر
واحيانا يحسن كتابة مثل هذه الضوابط ووضعها امام الطفل أو المراهق اذا كان من النوع
الذي ينسى أو لا يركز كثيراً.
2- متابعة التطبيق:-*
المتابعة من أهم الامور
لتطبيق أي نظام أو ضابط ونقله الى أرض الواقع سواء في الانظمة الاجتماعية أو داخل
المنزل.
وكيفية المتابعة ومدى شدتها يحددها الواقع وطبيعة الابناء، فالبعض يحتاج
الى متابعة قوية ولصيقة وبعضهم لا يحتاج الكثير منها، لكن لابد أن يشعر الابناء
بجديتك في تطبيق هذا النظام وانك ستتابع هذا الموضوع... هذا سيفيد في
أمرين:-
الاول:- لن يتضايقوا حينما يكتشفون متابعتك لهذا الامر.
الثاني:-
سيدفعهم هذا إلى تطبيق المطلوب واحترام هذا الضابط بشكل افضل.
وتكون المتابعة
بعدة أشكال:-
- للدراسة يستخدم دفتر المتابعة مثلاً أو التقرير من المدرسة
والغالب أن المدارس تفرح بأي طلب من هذا النوع وتتعاون مع الوالدين لتحقيقه.
-
للامور المنزلية: بالتواصل بين الوالدين والمتابعة الشخصية والمرور على الاولاد في
اوقات متفاوتة.
- في الحي والمسجد: بالمتابعة من قبل الاب أو الأخ
الكبير.
3- التطبيق الدائم:-
أكثر ما يضر في هذا الموضوع هو الاستثناء الكثير
وعدم الاتفاق بين الوالدين في هذا الاتجاه أو ذاك، فيضعف اتباع الابناء للضوابط
والقواعد التي تصيغ جو الحياة الاسرية.. والنظام الذي لايطبق دائما يفشل المربي في
فرضه على الاطفال.. وللعلم فالطبيعي أن الاطفال ينسون أو بعضهم يحاول كسر الضوابط
ليختبر جدية الوالدين في هذا الامر.
4- ان تكون عواقب مخالفتها فعالة:-
لابد
من وجود عواقب لمخالفة الضوابط، وهذه تتفاوت من طفل لآخر لكن لابد من محاولة
توحيدها داخل الاسرة الواحدة وعدم وجود تفاوت الا ربما بحسب العمر وربما بعض الظروف
الاخرى من مرض أو نحوه، كذلك ينبغي تحديدها بحسب رغبات الطفل وهواياته.. فبعض
الاطفال يستجيب للحرمان من الخروج والبعض لايستجيب، والآخر يستجيب للخصام وآخر
لايستجيب، ويتفاوت الاطفال تفاوتاً كبيراً في هذا الباب ولهذا لابد من مراعاة أن
تكون العقوبة فعالة بالنسبة للطفل ذاته.
اذاً هناك ضوابط عدة:-
1- أن تكون
للعقوبة معنى وأثر على الطفل.
2- ان تكون شدة العقوبة مناسبة لشدة الخطأ.
3-
أن تقع العقوبة بشكل مباشر وسريع لأن الابحاث دلت على أنها تفقد جدواها اذا تم
تأخيرها.
لكن يمكن أن تضاف لها عقوبات أخرى آجلة عند الحاجة، وهذه غالباً تكون
علي شكل حرمان مستمر لمدة يوم أو يومين أو أكثر بحسب شدة المشكلة والخطأ وبحسب
شخصية الطفل وطبيعة المنزل.
إرشادات لأولياء أمور المعاقين في تعاملهم مع
أبنائهم :
*
1/ امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت
صغيرة .
2/ أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل : التربيت على الكتف ،
لكون الأطفال الصغار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء
وحدها .
3/ تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي ، حيث إنه من غير المفيد أن تتكلم
إلى الطفل بطريقة تحدث طفولي ، أو بالصراخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع
.
4/ استخدام أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكناً للتحدث مع طفلك عن أشياء
حوله . فدعه يلمس ، ويتذوق ، ويشم الأشياء ، حيث إن استخدام جميع الحواس مهم خاصة
مع الأطفال الذين لديهم مشكلات حسية .
5/ التزم بشكل ثابت بما تقول ، وما
تعمل لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ .
6/ التزم
أنت وبقية أفراد الأسرة على سياسة موحدة في معاملة الطفل .
7/ لا تفرط في
تدليل طفلك ولا تبخل عليه بالثناء على نجاحه .
8/ شجع طفلك في استخدام
المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب على سياسة موحدة في
معاملة الطفل .
9/ عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاول
تجريب أساليب أخرى باستخدام أساليب التعزيز الإيجابي .
10/ اعمل على توفير
خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الإمكان .
11/ تعامل
وتخاطب مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء .
12/ عود طفلك على تحمل
المسئولية في إمكاناته .
13/ أتح الفرصة لطفلك في اختيار احتياجاته الخاصة
مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار .
14/ شجع طفلك على الاعتماد على
نفسه في حل واجباته المدرسية مع توجيهه بطريقة غير مباشرة .
15/ شجع طفلك
على اللعب وتكوين علاقات اجتماعية وأقرانه في العائلة أو الحي أو المدرسة
.
16/ لا تعاتب طفلك على إتلاف الألعاب التي تقوم بشرائها له ويمكنك توجيهه
بالمحافظة عليها .
كيف تتعاملين مع طفلك الخجول:
*
الطفل
الخجول، طفل يعاني من عدم المقدرة على التعامل مع زملاء اللعب لظروف عدة، تجعل لديه
خوفا من نظرات الآخرين، ويزيد تنبيه الأهل للطفل بوجود هذه المشكلة من
انطوائه.
لذا يجب على كل أم وكل أب معرفة الظروف المسببة لهذا الشعور حتى
يتجنبوها.
ما هي أضرار الخجل؟
أشد أضرار الخجل عند الطفل أنه يجعله
لا يقوى على الاندماج في الحياة مع زملائه ويمنعه من التعلم من تجارب الحياة كما
يجعل سلوكه يتصف بالجمود والخمول في وسطه المدرسي، و يتجنب الاتصال بالأطفال
الآخرين ولا يرتبط بصداقات دائمة كما أنه يبتعد عن كل طفل أو شخص يوجه له لوما أو
نقدا ولذلك يتسم الطفل الخجول بمحدودية الخبرة والدراسة مما قد يجعله عالة على
نفسه، أسرته، ومجتمعه.
أسباب الخجل:
1- من أبرز اسباب
الخجل شعور الطفل بأن صفاته أفضل من أقرانه، وتلعب البيئة التي نشأ فيها دورا كبيرا
في ذلك: كالاعتقاد الخاطئ في الاسرة بالخرافات والدجل وأن ابنهم يجب أن لا يظهر على
الناس خوفا من الحسد والعين، أو عدم رغبة أقرانه في اللعب معه لكثرة حديثه عن
نفسه.
2- شعور الطفل بأنه اقل من أقرانه(مثلا: قلة مصروفه مقارنة بزملائه نظرا
لوضع ذويه المادي، أو كونه أقل جمالا من زملائه واخوته)، يجعل لدى الطفل رغبة في
الانسحاب وعدم الاندماج مع الآخرين
3- لجوء بعض أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة الى
حجب أبنائهم عن الآخرين يولد لدى الطفل الخجل ورفض الاندماج في بيئته.
4- تدليل
الطفل الوحيد:الذكر الوحيد بين أخواته و الأنثى الوحيدة بين اخوتها في الأسرة يجعل
من الصعب اندماجه-ها مع الأطفال الآخرين نظرا للحماية الزائدة التي يتعرض لها
الطفل، وقد يلجا الطفل في تلك الحالة الى الهروب والانطواء على نفسه.
5- الطريقة
القاسية التي يوبخ بها الأب أبناؤه على مرأى من الآخرين تجعل الطفل يلجأ الى الغياب
عن أعين الآخرين، خاصة اذا وبخ أمام أقرانه من نفس العمر.
طرق التعامل مع
الطفل الخجول:
*
1- لا بد قبل كل شيء من تهيئة الجو وبث الطمأنينة بينه
وبين الأشخاص الكبار الذين يعيش معهم داخل الأسرة، والمدرسة كي يشعر بالأمان الذي
يساعده على الإفصاح عما يساوره من شكوك ومخاوف وقلق.
2- العمل على اعادة
الثقة بالنفس عن طريق تصحيح فكرته عن نفسه من خلال بقبول بعض الجوانب التي قد يعاني
منها على أساس أن لكل انسان نقاط ضعف، وكي يتحقق ذلك لا بد أن يشعر الطفل الخجول
بالحب والود لكي يتقبل الأسباب الكامنة وراء خجله سواء كان المعالج طبيبا نفسيا أم
باحثا اجتماعيا معلما أم أحد الوالدين.
3- على المعالج أن يعمل على اكتشاف
مواهب الطفل وجوانب القوة لديه، لان تشجيعه على الافتخار بها يعزز ثقته بنفسه، مع
مراعاة عدم اللجوء الى تدريبه على أنشطة تفوق قدراته العقلية واللفظيةفي هذه
المرحلة