دموع المشاهير غالية على قلوب محبيهمعندما بكت الفنانة كارول سماحة خلال ظهورها في
برنامج «نغم من حياتي»، الذي يعرض على محطة الـ«إل بي سي» مساء كل سبت،
تعاطف معها المشاهدون، بحيث كانت إطلالتها تلك حديث الساعة بين اللبنانيين،
الذين وجدوا في دموعها مصداقية حقيقية لمشاعرها المرهفة، على الرغم من
الشخصية القوية التي تتمتع بها. وجاءت دموعها تلك كرد فعل طبيعي عندما
تحدثت عن مدى شوقها إلى والدها الذي رحل قبل أن يراها فنانة مشهورة في عالم
الغناء كما كان يحلم.عندما بكت الفنانة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خلال ظهورها في برنامج «نغم من حياتي»، الذي يعرض على
محطة الـ«إل بي سي» مساء كل سبت، تعاطف معها المشاهدون، بحيث كانت إطلالتها
تلك حديث الساعة بين اللبنانيين، الذين وجدوا في دموعها مصداقية حقيقية
لمشاعرها المرهفة، على الرغم من الشخصية القوية التي تتمتع بها. وجاءت
دموعها تلك كرد فعل طبيعي عندما تحدثت عن مدى شوقها إلى والدها الذي رحل
قبل أن يراها فنانة مشهورة في عالم الغناء كما كان يحلم.
أما المقدمة التلفزيونية رانيا الكردي، فلم تتوان هي
الأخرى عن البكاء عندما كانت تحاور ضيفها الموسيقي روميو لحود في البرنامج
نفسه، وذلك في اللحظات الأخيرة من الحلقة التي تحدث فيها الضيف عن أهم
نغمات حياته، وبالتحديد عندما أطلت ابنة أخيه الفنانة آلين لحود في لوحة
غنائية مؤثرة، أدت فيها أغنية «أعطني الحياة» لوالدتها الراحلة المطربة
سلوى القطريب. وتعلق رانيا الكردي على دموعها تلك قائلة: «لقد تأثرت طيلة
الحلقة بحديث ضيفي، الذي تطرق فيه إلى أهم المحطات في حياته المترجمة بأغان
تذكره بزوجته ألكسندرا التي رحلت منذ فترة، وكذلك بشقيقتها المطربة سلوى
القطريب التي رحلت قبلها على حين غرة، كما لفتتني فلسفته حول معنى الموت
فتماسكت قدر الإمكان إلى حين ظهور آلين لحود على المسرح، عندها وبعفوية
تامة بكيت تأثرا». وعما إذا كانت هذه الدموع من شأنها أن تنعكس سلبا على
إطلالاتها كمذيعة، ردت: «في الحقيقة، خفت في البداية أن ينعتوني بالمذيعة
صاحبة الدمعة السخية، ولكن لمست في ما بعد أنها جاءت لمصلحتي، كونها كانت
صادقة وتنبع من القلب».
وما حدث لكارول سماحة ورانيا الكردي عاشته أيضا
الممثلة نادين الراسي وخلال مشاركتها في برنامج «ديو المشاهير»، عندما
فاجأها المخرج طوني قهوجي بريبورتاج عن والدها يتحدث عنها، وبعدها مباشرة
وعندما كانت تهم بأداء أغنيتها المقررة في البرنامج، جاء ظهور أخيها المطرب
جورج الراسي على المسرح ليشاركها الغناء بمثابة الشرارة التي حركت مشاعرها
دون استئذان، فبكت تأثرا. وأوضحت الممثلة اللبنانية بعدها أنها لا تستطيع
أن تمسك نفسها عن البكاء عندما تشاهد شقيقها وهو يغني على المسرح، فهي
تتفادى وجودها بين الجمهور في حفلاته فكيف إذا جاء ظهوره كمفاجأة أعدها لها
مخرج البرنامج طوني قهوجي؟! وتتوالى المشاهد المؤثرة التي تدور في فلك
دموع المشاهير والتي تطال أكثر من اسم معروف في عالمي الفن والإعلام والتي
انطبع بعضها حتى اليوم في ذاكرة المشاهد اللبناني، فدموع المشاهير غالية
على قلوب محبيها، خصوصا أن عشاقهم ينتظرون اللحظات النادرة التي يكشفون بها
عن مشاعرهم الحقيقية.
ولعل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من الفنانات اللاتي لهن سيرة طويلة مع الدموع منذ
إطلالاتها الأولى على الساحة الغنائية، أي منذ أن استضافها المقدم زافين
قيوميجيان في أواخر التسعينات في برنامجه على تلفزيون لبنان «مع زافين»،
إثر مشاركتها في مسابقة ملكة جمال لبنان، والاكتشاف أنها متزوجة، الأمر
الذي فاجأها به زافين فبكت تأثرا، وبعدها شاهدها اللبنانيون تبكي في عدة
برامج حوارية، بينها «قلبي دليلي» و«لمن يجرؤ فقط» مع الإعلامي طوني خليفة.
وكذلك الأمر عندما شاركت في برنامج «الوادي» فبكت عندما شعرت بالإجهاد
والإحباط من شدة الضغوطات النفسية التي واجهتها خلال العمل.
أما نانسي عجرم، فقد تساقطت دموعها في حلقة شاركت فيها
ضمن برنامج «آخر من يعلم» على شاشة الـ«إم بي سي». عندما فاجأها معدو
البرنامج بأحد أفراد فرقتها الموسيقية ضابط الإيقاع بسام، الذي توقف عن
العمل معها قسريا بسبب حادث أصابه بالشلل النصفي، فانهمرت دموعها عندما
شاهدته، وقالت إنها لم تكن تريد البكاء وإنها احتاطت للأمر، إذ وضعت في
عينيها دواء يساعدها على ذلك.
أما المذيعة جومانا بو عيد، فقد اغرورقت عيناها
بالدموع عندما كانت تحاور المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب في برنامج خاص،
بعد مشاركة الأخيرة في أحد المهرجانات الغنائية، حيث أدت أغنية «بحبك يا
لبنان» لفيروز متأثرة بوصف أدائها العالي الإحساس.
ولا تقتصر هذه المشاهدات على النساء فقط، بل طالت
الرجال أمثال الفنان عاصي الحلاني الذي بكى في لقاء أجراه معه «تلفزيون
الجديد» مؤخرا لمناسبة عيد الأمهات، وخلال تحدثه عن الأغنية التي شارك بها
مع الممثلين دريد لحام ومصطفى الخاني بعنوان «هلا والله يامو»، متذكرا
والدته الراحلة. وكذلك الموسيقي إلياس الرحباني الذي ترك لدموعه العنان في
لقاء تلفزيوني تحدث فيه عن ذكرياته أيام الطفولة.
وللإعلاميين الذكور حصتهم الأكبر في هذا المجال وفي
مقدمهم زافين قيومجيان المعروف بصاحب الدمعة السخية، التي بانت للمرة
الأولى إثر تغطيته مباشرة على الهواء أحداث بلدة قانا الجنوبية عام 1997،
وبعدها كرت السبحة معه في حلقات برنامجه «سيرة وانفتحت»، فكان لا يخفي
دموعه تأثرا بالحالات الإنسانية التي كان يستضيفها، حتى إنه طالب مخرج
البرنامج في إحدى المرات بعدم تسليط الكاميرا على وجهه أثناء بكائه حتى لا
يخيل للمشاهد أنها مصطنعة مع أنها كما يقول من أصدق اللحظات في حياته.
ولا يتوانى الإعلامي مارسيل غانم أيضا عن إظهار مشاعره
مباشرة على الهواء، فبكى أكثر من مرة في برنامجه وبينها عندما استشهد
الرئيس رفيق الحريري وبعدها النائب جبران تويني، ويقول: «إن الدموع هي
تعبير صادق في لحظة مؤثرة لا أخجل من تبيانها». وكذلك الأمر بالنسبة للمقدم
طوني خليفة الذي أظهر تأثره أكثر من مرة أمام الكاميرا وكان أحدثها في
برنامجه «للنشر» أثناء استضافته إحدى أمهات ضحايا الطائرة الإثيوبية التي
سقطت أثناء إقلاعها من مطار بيروت العام الماضي، وكذلك في برنامجه
التلفزيوني الرمضاني الأسبق «الفرصة الأخيرة» الذي أوضح بعدها أنه صار لا
يتحمس كثيرا لرؤية دموع ضيوفه وأنه صار يحترمها بشكل أكبر.