أكدت الصحف المصرية الصادرة أمس ما سبق وأعلنه الصحفي البريطاني روبرت فيسك. فقد أشار الكاتب محمد أمين في صحيفة الوفد أن الفريق سامي عنان أعلن إحباط محاولة انقلاب، كان يقودها قائد الحرس الجمهوري.. وكشف عنها في حديث خاص لمجموعة من شباب التحرير، التقي بهم، وقال إن الوضع في مصر خطير.. إن لم تتحد كافة فئات وطوائف الشعب، من أجل حماية مصر.. وقال الفريق عنان إن قائد الحرس الجمهوري، موجود الآن رهن الاعتقال، وبعض قيادات الداخلية، وقد تم اعتقالها أيضاً، ورفض »عنان« الحديث بشكل مفصل حول الحادث.. وأكد أن الرئيس مبارك وأبناءه تفرض عليهم الاقامة الجبرية، حتي يقول القضاء كلمته بحقهم!

المفاجأة الثانية هي ما أعلنه »عنان«.. وهي مفاجأة من العيار الثقيل، قائلاً: اعلموا جيداً بأن هناك أوامر رئاسية، أصدرت لنا بسحق المتظاهرين، ومساواة ميدان التحرير بالأرض، لكن لم ولن نفعل هذا في يوم من الأيام.. وختم قائلا: لو همه ناويين ما يلموش نفسهم، احنا هنوريهم العين الحمرا.. وقد لقيت تهديدات الفريق عنان صدي واسعاً، علي منتديات الإنترنت..

وشعر المتداولون لها بالاطمئنان.. وشعروا بأنهم في منعة من محاولات تخريب البلاد.. فاللهجة صريحة واضحة حازمة حاسمة.. خاصة أنها صدرت من قيادة عسكرية غير معروف عنها الكلام.. وتحظي بغموض كما تحظي باحترام كبيرين! إذن كان لابد أن نخاف من احتمالات ثورة مضادة، وكان لابد أن نخشي من انقلاب علي الثورة..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هناك قائد حرس جمهوري يقود الانقلاب.. وهناك أذناب وذيول الحزب الوطني.. وهناك فاسدون يخشون من المحاكمة.. وهناك أمن دولة يسعي لتخريب البلاد..

هناك لعب قذر داخلي من وراء ستار.. كل ذلك كان يدعو للخوف.. وبالتالي كان لازماً معرفة موقف الجيش، من الرئيس المخلوع.. الموجود في شرم الشيخ.. هل يدير البلاد؟.. هل يتابع ما يحدث؟.. هل يجري اتصالاته هنا وهناك؟! ما تناقلته الأخبار يؤكد أن الثورة المضادة صحيحة.. وما كشفه الفريق عنان يؤكد أن مخاوفنا كانت في محلها.. بقي أن نسأل: لماذا كانت مفاجآت عنان، لها حظ محدود من النشر؟.. لماذا لم نعرف المخطط بالكامل؟.. لماذا لم نسمع صوت الفريق سامي عنان؟..


لماذا كانت الأخبار القادمة من عنده هامسة؟.. وهل يكشف عن مفاجآته كل يوم واحدة واحدة؟.. هل عنده مفاجآت أخري، لا يريد أن يتطرق إليها الآن؟.. هل هناك مفاجأة تتعلق بترشحه للرئاسة، كما سمعنا؟.. كيف يحدث ذلك عملياً؟.. ومتي يعلن عنها.. إما ليؤكدها أو ينفيها؟.. ن

نريد أن نعرف صراحة لا همساً.. وهل تكون مفاجأة ترشحه للرئاسة، هي مفاجأة المفاجآت؟!