شريط عودة هالة سرحان الى مصر

حرمت من دخول بلدها لأربع سنوات، بتهمة ـ كما أعلن ـ اساءتها إلى سمعة
وطنها، ولأنه لا يستطيع أحد إغلاق أبواب السماوات ـ مثلما صرحت ـ عادت إلى
مسقط رأسها "مصر" مرفوعة الرأس... إنها الإعلامية هالة سرحان التي نسرد في
التقرير الاتي قصة ابعادها ومن ثم عودتها إلى بلدها.
بداية القصة
بدأت المشكلة من خلال طرح هالة سرحان حلقة عن "بنات الليل" في برنامجها
"هالة شو" الذي كان يعرض على قناة "روتانا سينما" وتم توجيه اتهامات الى
هالة بتزييف أحداث هذه الحلقة عن طريق تأجير الفتيات اللاتي ذكرت إحداهن في
برنامج آخر على فضائية المحور، أنهن كن ضمن جمهور الفتيات في برنامج "هالة
شو"، وعرض عليهن أحد العاملين بفريق الإعداد أن يظهرن كفتيات ليل في
البرنامج، تحت أسماء مستعارة، على أن يتم إخفاء ملامحهن تمامًا، ولم يلتزم
فريق الإعداد بهذه النقطة، ما سبب حرجا للفتيات، عندما تم تقديمهن كفتيات
ليل أمام ملايين المشاهدين، ما دفع هالة سرحان لمغادرة مصر في ذلك الوقت.
وبعد غياب أكثر من 3 سنوات عن مصر عادت سرحان إلى القاهرة مساء السبت 7
مايو/أيار الجاري بصحبتها زوجها الدكتور طلال عبدالمنعم واستقبالها أمام
المطار ابنها محمد أديب وعدد من أصدقائها، إلى جانب بعض من الفنانين
والفنانات في مقدمتهم: المخرج خالد يوسف، ومي عز الدين، والراقصة المعتزلة
زيزي مصطفى، والعاملون في قناة "روتانا" الذين اصطحبوا معهم فرقة مزمار
بلدي للترحيب بها. ولم تتمالك هالة نفسها وانسابت دموعها وكانت تحمل علم
مصر وتردد "الحمد لله".
فضل ثورة 25 يناير
بعد
الثورة المصرية، تساقطت كثير من الأقنعة وانكشفت أمور عدة منها موضوع هالة
سرحان اذ تبينت المؤامرة إن صح التعبير التي تعرضت لها من أطراف عديدة،
بدعوى أنها كانت تمثل خطراً على أمن مصر وسمعة بناتها وشبابها، اذ تم تلفيق
هذه التهمة من جانب فاعليات مصرية، فعندما علم أمن الدولة أن هالة تجهز
لحلقة عن تلك الفتيات تم زج بعض من تلك الفتيات بمعرفة أمن الدولة في طريق
هالة سرحان وتم الاتفاق مع الفتيات على أن يتم تمزيق الفيش والتشبيه
بالقضايا السابقة لهن واستخراج فيش وتشبيه يؤكد أنهن بلا سوابق وصفحتهن
بيضاء وذلك بمعرفة الجهة المختصة. وعقب ظهور الفتيات في الحلقة، اتفقت بعض
الجهات الأمنية مع إحدى المحطات الفضائية على فتح الملف وتأكيد الجريمة
التي ارتكبتها سرحان في حق مصر مقابل اتفاق بإسقاط مديونية القناة لمدينة
الإنتاج الإعلامي عن 3 سنوات متقدمة. وبين غمض عين باتت سرحان خطراً على
الوطن، وتم تجنيد عدد من أصحاب الأقلام الرخيصة لمحاربتها والتشهير بها.
وقد أكدت في تصريح لها مع جريدة "الدستور الأصلي" أن اشخاصا ذوي شأن قاموا
بتلفيق قضية لها باستضافتها فتيات مصريات ادعين أنهن ساقطات خلال برنامجها
مقابل تقاضيهن للمال.

من المعروف أن هالة سرحان تشغل منصب مديرة
روتانا استديوز، وقد ساندتها روتانا برئاسة الأمير الوليد بن طلال كثيراً
في أزمتها ولم تتخل عنها، وفي تصريح من المكتب الإعلامي للشركة أوضحوا أن
سرحان تعرضت من قبل لحملة لوقف عودتها الى القاهرة من جانب بعض أتباع جهاز
مباحث أمن الدولة الذين روجوا لوجود حكم نهائي ضدها وأن اسمها مدرج على
قوائم ترقب الوصول الى البلاد. وأشار البيان الى أنه لا يوجد أي أحكام
قضائية ضد سرحان وأن اسمها غير مدرج على قوائم الوصول الى القاهرة، وأن كل
ما في الأمر أنها تواجه بلاغاً كيدياً من 4 فتيات يدعن فيه أن هالة سرحان
أستأجرتهن في حلقة الشرطة وفتيات الليل، وأنه بعد سقوط جهاز مباحث أمن
الدولة كُشف أن ما حدث كان مكيدة فيها للتخلص منها.

"ثورة الحوار"
ستعود هالة سرحان إلى الشاشة عبر برنامج ضخم بعنوان "ثورة الحوار" على
قناة روتانا مصرية التي اُطلقت اخيراً، وقد تم تجهيز استوديو ضخم في مدينة
الإنتاج الإعلامي بعد موافقة إدارة شركة روتانا على ذلك، وهو مجهز هندسيا
وتقنيا وفنيا على أعلى مستوى، وبنيت ديكورات فيه ليكون جاهزاً لبث
البرنامج. وتتكتم هالة سرحان على تفاصيل البرنامج الذي أعدت له في دبي،
وحضرت له طوال الأسابيع الماضية. وتذيع حاليا قنوات روتانا "بروموات" من
برنامج حلقات "هالة شو" القديمة وكذلك بعض المقاطع من عبارات هالة التي
قالتها في حلقات سابقة خصصتها عن الفساد في مصر، وتركيب هذه المقاطع على
لقطات من أحداث الثورة، ومحاكمة الوزراء بقضايا الفساد في دلالة على سبق
هالة في الاهتمام بكشف قضايا الفساد قبل اندلاع ثورة 25 يناير.