الرجــــــــــــــــــــــل و المـــــــــــــــــــــــــــــــــــرأة
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
بعدها تصبحون أعضاء و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
فأهلا بكم
معنا فى منتداكم ( الرجـــــــــل و المــــــــرأة ) ( لكل شاب وفتاة)


مدير المنتدي يدعوكم الي التسجيل والمشاركة
الرجــــــــــــــــــــــل و المـــــــــــــــــــــــــــــــــــرأة
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
بعدها تصبحون أعضاء و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
فأهلا بكم
معنا فى منتداكم ( الرجـــــــــل و المــــــــرأة ) ( لكل شاب وفتاة)


مدير المنتدي يدعوكم الي التسجيل والمشاركة
الرجــــــــــــــــــــــل و المـــــــــــــــــــــــــــــــــــرأة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرجــــــــــــــــــــــل و المـــــــــــــــــــــــــــــــــــرأة

لكــــــل شاب ولكـــــل فتاة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ayacanz - 3059
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
لؤلؤة - 2484
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
aya khan - 1434
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
RoOoONeY - 937
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
دلوعه الحب - 816
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
سالي خان - 757
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
العمر لحظة - 403
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
sana - 319
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
مريومة - 195
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
حبيبة شاروخ - 181
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_rcapتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Voting_barتعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» مؤسسة النور للتسويق العقاري
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 3:16 pm من طرف كوكب المعرفة

» مؤسسة النور للتسويق العقاري
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 3:16 pm من طرف كوكب المعرفة

» مؤسسة النور للتسويق العقاري
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 3:15 pm من طرف كوكب المعرفة

» احسن شركه مستلزمات طبية بمصر
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالأحد سبتمبر 20, 2015 11:18 pm من طرف كوكب المعرفة

»  الاكسسورات والشنط والملابس الداخليه
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالأحد سبتمبر 20, 2015 11:17 pm من طرف كوكب المعرفة

»  الزي المدرسي وارواب التخرج واليونيفورم و المفروشات
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالأحد سبتمبر 20, 2015 11:16 pm من طرف كوكب المعرفة

» جميع انواع الديسبوسبل للمستشفيات والمراكز الطبية
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالأحد سبتمبر 20, 2015 11:14 pm من طرف كوكب المعرفة

» جميع انواع اليونيفورم والعبايات والتيشرتات
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالأحد سبتمبر 20, 2015 11:13 pm من طرف كوكب المعرفة

» الاطراف الصناعيه
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالجمعة يوليو 17, 2015 12:02 am من طرف كوكب المعرفة

» تصنيع وتوريد يونيفورمات ومفروشات للفنادق والمستشفيات والمصانع والشركات
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالأحد يوليو 05, 2015 10:37 pm من طرف كوكب المعرفة

شارك هذه الصفحة

.: عدد زوار المنتدى :.


 

 تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ayacanz
Admin
ayacanz


تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  FF780532

انثى
عدد المساهمات : 3059

تاريخ الميلاد : 26/06/1991

تاريخ التسجيل : 06/02/2011

العمر : 32

الموقع : يلا دماغ عاليه


تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Empty
مُساهمةموضوع: تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها    تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها  Emptyالإثنين أبريل 04, 2011 6:22 pm

تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها
[center]تعريف
الليبرالية
هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد
، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب
وأفعاله ، شرط المعاملة بالمثل . والليبرالية السياسية تقوم على التعددية
الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية . والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي
حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور ، وعلى الرغم من مناداة
الغرب بالليبرالية والديمقراطية إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد والشعوب في
علاقاتهم الدولية والفكرية . وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ، وموقفهم من
قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ، ومواقفهم من حقوق المسلمين إلا بعض الأدلة على
كذب دعواهم .


الليبرالية نشأتها ومجالاتها


عبد الرحيم بن صمايل
السلمي





بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة

الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله .. وبعد :

فإن موضوع
"الليبرالية" له أهمية كبيرة في الدراسات الفلسفية والواقعية من جهتين :

الأولى : الغموض الذي يحيط بالمصطلح في نفسه وعدم تصور
الكثير لدلالته ومفهومه .

الثانية : تأثر كثير
من أبناء المسلمين به , وكثرة الكلام حوله بعلم وبدون علم في أحيان كثيرة .

وقد كان جيل النهضة – كما يسمونه – ممن شارك في دعوة
المسلمين إليه ونصحهم به, وصوَّر أن نهضة الغرب وقوة حضارته المادية كانت بسبب
اعتناق هذا المذهب الفلسفي , فكثر المطبلون له من كافة أطياف المجتمع .

وما هذه المعاناة التي نعاني منها في البلاد الإسلامية
مثل القوانين الوضعيَّة , والفساد الأخلاقي , وانتشار الإلحاد , وترويج مذاهب
الكافرين إلا إفرازا لهذا المذهب الفاسد .

وربما تميَّز هذا
المذهب عن غيره في قربه من التطبيق العملي , وكونه سيال يحمل مذاهب متعددة مع بقائه
على وصفه كمذهب فكري

وبعد سقوط الشيوعية
كآيديولوجية كانت تهدد الفكر الليبرالي الغربي اغتر الغربيون كثيرا بمبدأ (
الليبرالية ) وصاروا يبشرون به في كل محفل ويزعمون أنه هو خيار الإنسانية الوحيد
فوظفوا طاقاتهم الفكرية والإعلامية بدعم سياسي واقتصادي رهيب لنقل هذا النور !! الى
الإنسانية كلها .

ولعل أبرز نتاج فكري يدل على الغرور الكبير بهذا المبدأ
عند الغربيين كتاب (نهاية التاريخ ) لمؤلفه فرانسيس فوكوياما وهو أمريكي الجنسية
ياباني الأصل , وقد ظهر فيه بوضوح مدى الغرور الكبير بهذا المنهج ( الليبرالية )
حيث اعتبرها فوكوياما نهاية التاريخ الإنساني وليس الأمريكي فحسب .

ولقد أستغل الغربيون الليبراليون الإمكانيات الكبيرة
المتاحة لديهم لنقل هذا المذهب إلى أقصى الدنيا وصناعة الحياة الإنسانية على أسسه
ومبادئه عن طريق القوة السياسية والإقتصادية وتوظيف وسائل الإتصالات التي تمكنهم من
مخاطبة كل الناس وفي كل الأرض .

ولعل من أبرز نتائج
الليبرالية في مجال الإقتصاد (العولمة ) وما تحمله من مضامين فكرية وقيم أخلاقية
وأنماط حضارية وهي تحمل الرغبة الغربية في السيطرة في كل اتجاه : الحربي والسياسي
والقيمي والحضاري والإقتصادي .

فضلا عما تحمله من
الدمار للإنسانية في معاشها الدنيوي وقد ظهرت آثار الرأسمالية في الحياة الغربية
قبل مرحلة العولمة التي هي تعميم للرأسمالية على العالم كله .

مما جعل البعض يعتبر القرن الحادي والعشرين هو قرن
المفكر الشيوعي (كارل ماركس ) لما يرى من تكدس الثروة بيد طبقة من الناس وانتشار
الفقر والعوز في الناس و أخذ الأموال من البشر بأي طريق ، والتفنن في احتكار السلع
الضرورية وتجويع البشر وإذلالهم باسم الحرية الإقتصادية .

لقد أصبح من الواضح الجلي تأثير العالم الغربي في
الحياة الإنسانية في كافة المجالات , ونحن المسلمين جزء من هذا العالم الذي يتلقى
التأثير من الغرب في كل وقت , بل ربما نكون نحن معنيين بهذا التأثير أكثر من غيرنا
لأننا – مع ضعفننا وهواننا على الناس – أمة منافسة في قوة الدين الذي نحمله وهذا ما
جعل هنتجتون في مقاله (صراع الحضارات ) ير شح المسلمين للصراع في المرحلة الحالية
والقادمة كبديل للشيوعية بعد سقوطها أكثر من الجنس الأصفر ( الصين واليابان ودول
شرق وجنوب آسيا ) لأن الدين الذي يحمله المسلمون فيه من عوامل البقاء والقدرة على
الصراع وإمكان التفوق والصعود مرة أخرى ما يلاحظه أي مراقب في الحركة التاريخية
والمسيرة الواقعية له.

والدعوة الإسلامية إذا
استطاعت أن تواجه المشكلات الداخلية فيها - مثل التفرق والفوضوية و مخالفة الهدي
النبوي وغيرها – فان أكبر ما يواجهها هو التيار الليبرالي في البلاد الإسلامية .

ولهذا كان من الضروري دراسة الفكر الليبرالي ومعرفة
حقيقته وأبعاده لمعرفة كيفية التعامل معه وإدارة المعركة معه بنجاح , فكانت هذه
الدراسة المختصرة التي تؤدي جزءا من المطلوب , وأتمنى من الأخوة القراء التواصل معي
فيما يفيد في خروج البحث في صورته القادمة ولكل من أهدى لي ملاحظة أو تصحيح أو
فائدة أو توثيق الشكر والدعاء بالأجر والثواب .


وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .
كتبه/ عبد الرحيم بن صمايل
السلمي






المبحث الأول : مفهوم الليبرالية

من الصعوبة بمكان
تحديد تعريف دقيق لليبرالية , وذلك بسبب تعدد جوانبها ,وتطورها من جيل إلى جيل .

يقول الأستاذ وضاح نصر
: "تبدو بلورة تعريف واضح ودقيق لمفهوم الليبرالية أمراً صعباً وربما عديم الجدوى .
وفي حال تحديد الليبرالية نجد أن هذا التحديد لا ينطبق على عدد من الفلاسفة
والمفكرين الذين سيموا بسمة الليبرالية(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])


وقد قررت موسوعة لالاند
الفلسفية الالتباس الحاصل في مفهوم الليبرالية ؛ فجاء فيها "نرى من خلال التعريفات
السابقة مدى التباس هذا اللفظ . ومما يزيد في الالتباس استعماله الطارئ المتداول في
أيامنا للدلّ على الأحزاب أو النزعات السياسيَّة" . (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])


وفي الموسوعة العربية
العالمية "وتعتبر الليبرالية مصطلحاً غامضاً لأن معناها وتأكيداتها تبدَّلت بصورة
ملحوظة بمرور السنين" (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])


وقال الدكتور يوسف
القرضاوي :"وأمثال هذه المصطلحات التي تدل على مفاهيم عقائدية ليس لها مدلول واحد
محدد عند الأوربيين . لهذا تفسر في بلد بما لاتفسر به في بلد آخر, وتفهم عند فيلسوف
بما لاتفهم به عند غيره , وتطبق في مرحلة بما لاتطبق به في أخرى .

ومن هنا كان اختلاف التعريفات لهذه المفاهيم , وكانت الصعوبة في وضع
تعريف منطقي جامع مانع يحدد مدلولها بدقة . حتى اشتقاق كلمة "ليبرالي" نفسها
اختلفوا فيه :هل هي مأخوذة من (ليبرتي) التي معناها الحرية كما هو مشهور أم هي
مأخوذة من أصل أسباني ؟" (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])


ولكن لليبرالية جوهر أساسي يتفق عليه جميع الليبراليين
في كافة العصور مع اختلاف توجهاتهم وكيفية تطبيقها كوسيلة من وسائل الإصلاح
والإنتاج .

هذا الجوهر هو " أن الليبرالية تعتبر الحرية المبدأ
والمنتهى , الباعث والهدف , الأصل والنتيجة في حياة الإنسان , وهي المنظومة الفكرية
الوحيدة التي لا تطمع في شيء سوى وصف النشاط البشري الحر وشرح أوجهه والتعليق عليه"
(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])


يقول الأستاذ وضاح
نصر : "وإذا كان لليبرالية من جوهر فهو التركيز على أهمية الفرد وضرورة تحرره من كل
نوع من أنواع السيطرة والاستبداد , فالليبرالي يصبو على نحو خاص إلى التحرر من
التسلط بنوعيه : تسلط الدولة (الاستبداد السياسي) , وتسلط الجماعة (الاستبداد
الاجتماعي) , لذلك نجد الجذور التاريخيَّة لليبرالية في الحركات التي جعلت الفرد
غاية بذاته , معارضة في كثير من الأحيان التقاليد والأعراف والسلطة رافضة جعل إرادة
الفرد مجرد امتداد لإرادة الجماعة" (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

وأهم ما يميز الأدبيات الليبرالية الكلاسيكية المعاصرة هو اهتمامها المفرط
بمبدأ الحرية , حيث يفترض الفكر الليبرالي أن الحرية هي الغاية الأولى والرئيسيَّة
التي يتطلع لها الفرد بطبيعته.

وأنه لا يوجد إجابة
مطلقة للسؤال الفلسفي المشهور : ما هي الحياة المثلى للإنسان ؟ لأن لكل فرد الحق
والحرية في اختيار أسلوب الحياة الذي يناسبه .(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

إذن : مبدأ الحرية وتحقيق الفرد لذاته تمثل نقطة انطلاق
في الفكر الليبرالي بكل أطيافه , وفي كل المجالات المختلفة .

وقد ورد في موسوعة لالاند أن "هذا الاسم (الليبرالية) عينه يدل خاصة
على العقائد التي تعتبر ازدياد الحرية الفردية من مثلها , والعقائد التي ترى أن
الحد من دور الدولة هو بمنزلة وسيلة أساسية لهذه الحرية" (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

والأساس الفلسفي الذي ينطلق منه الفكر الليبرالي هو المذهب الفردي
الذي يرى أن الحرية الفردية هدفاً وغاية ينبغي تحقيقها. وقد عُرِّفت الليبرالية
مجموعة تعريفات بحسب المجال التي تعرَّف من خلاله. (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])


يقول منير البعلبكي
:"والليبرالية تعارض المؤسسات السياسية والدينية التي تحد من الحرية الفردية ...
وتطالب بحقه في حرية التعبير وتكافؤ الفرص والثقافة الواسعة". (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وفي المؤسسة العربية
أن الليبرالية :"فلسفة اقتصادية وسياسية تؤكد على الحرية والمساواة وإتاحة الفرص"
(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وهذا التعريف ليس تعريفاً دقيقاً لمذهب فلسفي تغيَّر
مفهومه مع السنين بسبب التقلبات الفكرية والسياسية والاجتماعية .

والحقيقة أن التعريف الدقيق لهذا المصطلح هو تعريفه
بحسب المجال الذي يعرف من خلاله, نعرفها على النحو التالي : ليبرالية السياسة ,
وليبرالية الاقتصاد , وليبرالية الأخلاق ... وهكذا . وهذا ما قامت به موسوعة لالاند
الفلسفيّة .

وسيأتي تعريف كل نوع على حدة في مبحث مجالات الليبرالية
.


وإذا تتبعنا
مراحل الليبرالية التي مرت بها نجد أنها على النحو التالي : (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
(1) مرحلة التكوين , والمفهوم الأساسي في هذه المرحلة
هو مفهوم ذات الإنسان باعتباره الفاعل صاحب الاختيار والمبادرة .

(2) مرحلة الاكتمال , ومفهومها الأساسي هو مفهوم الفرد
العاقل المالك لحياته وبدنه وذهنه وعمله , وعلى أساس هذا المفهوم شيد علم الاقتصاد
العقلي المخالف للاقتصاد الإقطاعي المتفكك , وشيد علم السياسة العقلية المبني على
نظرية العقد , والمخالف لسياسة الاستبداد المترهل المنخور .

(3) مرحلة الاستقلال , ومفهومها الأساسي هو مفهوم
المبادرة الخلاّقة من المحافظة على الحقوق الموروثة , والاعتماد على التطور البطيء
, وهو تطور من العقل الخيالي إلى الملك الواقعي .

(4) مرحلة التقوقع ,
ومفهومها الأساسي هو مفهوم المغايرة والاعتراض وترك مسايرة الآراء الغالبة , لأن
الخلاف والاعتراض يبعد عن التقليد ويولد الإبداع .

ليس الغرض من بيان
مراحل الليبرالية تاريخ تطور الفكر الليبرالي بل تحديد منظومة الأفكار المختلفة
التي يتبين من خلالها خطأ إعطاء تعريف واحد لهذه الفلسفة صاحبة المفاهيم المتعددة .

ويلاحظ (رانزولي) أن هذه الكلمة تستعمل في إنكلترا خصوصاً بالمعنى
الاقتصادي , بينما تكاد تستعمل دائماً في إيطاليا بالمعنى السياسي الديني .
(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

ويحاول طوكفيل – أحد أقطاب الليبرالية في القرن التاسع
عشر – أن يحدد معنى الحرية فيقول :"إن معنى الحرية الصحيح هو أن كل إنسان نفترض فيه
أنه خلق عاقلاً يستطيع حسن التصرف , يملك حقاً لايقبل التفويت في أن يعيش مستقلاً
عن الآخرين في كل ما يتعلق بذاته وأن ينظم كما يشاء حياته الشخصية"
(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])ونظراً لكون الحرية مفهوماً عاماً يوصل إلى التعارض والتنازع بين
الحريات المتناقضة فإن هيمون يتمنى أن توضع الليبرالية في مقابل النظرية الانفلاتية
, وهذا تغيير لمفهوم الحرية (الانفلات)"وعندئذ يمكن أن تكون الأولى
(الليبرالية)معتبرة بوصفها النظرية الأخلاقية والسياسية التي تتوق إلى حرية الفرد
أيما توق , وتحدّ في الوقت نفسه من المطالبة أو الحصول على هذه الحريات عندما تغدو
إباحيات مضرة بالآخر (بمعنى إعلان الحقوق) في المقابل يمكن للنظرية الانفلاتية أن
تكون صورة للفردية التي لاتعترف بأي حد مألوف وقانوني للحرية الفردية فهي وحدها
الحكم على حقوق الفرد وفقاً لقوته" (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

ويقابل الليبرالية مجموعة من المصطلحات المناقضة لمفهوم
الحرية بالمعنى الليبرالي مثل الاستبدادية (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
autocrtisme)
(
, والحكومة الأوتوقراطية هي الحكومة
الفردية المطلقة المستبدة , و
autocratic) ) أي حاكم استبدادي .([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])


خلاصة :
الليبرالية لها مفاهيم
متعددة بحسب ما تضاف إليه , ويجمعها الاهتمام المفرط بالحرية , وتحقيق الفرد لذاته
, واعتبار الحرية هدفاً وغاية في ذاتها .

فالليبرالية هي "نظرية
الحرية" , وهي نظرية ذات أطياف متعددة وجوانب مختلفة , وبمقادير متفاوتة .

والحرية – كما يلا حظ الباحث المدقق – مفهوم عام يمكن
أن يعني به الحرية المطلقة دون معنى محددا , وقد يريد به البعض معنا محددا معينا.

ولكن المفهوم الفلسفي لهذا المذهب الفكري هو الحرية
المطلقة التي لا تحدها الحدود ولا تمنعها السدود الا ما كان فيها تجاوز لحريات
الآخرين على قاعدة ( تنتهي حريتك حيث تبدأ حريات الآخرين ) .

ومن أستعمل هذا المصطلح لغير هذا المفهوم الشمولي فهو
غير مصيب في استعمال المصطلح في غير مجاله وكان الأولى به البحث عن لفظ يناسب معناه
غير هذا المصطلح .

وهذا يكشف مدى تردد الليبراليين العرب بين مفهوم
المصطلح الفلسفي وبين انتسابهم للأسلام المناقض له من الجذور والأصول .


المبحث الثاني : الليبرالية عند جون ستوارت مل ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
يعتبر (ملْ) من أبرز المفكرين الغربيين الذين نظّروا
للفلسفة الليبرالية من خلال كتابه (في الحرية –
on librty) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) – والذي أصبح
المصدر الأساسي لفكر الليبراليين العرب من أمثال أحمد لطفي السيد , وطه حسين ,
وحسين هيكل . ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

أخذ (مل)موضوع الليبرالية من الجهة التطبيقية والاجتماعية ولم
يناقشها من الناحية الفلسفية المجردة فيقول :"لا يتناول هذا المقال ما يسمى حرية
الإرادة , وهي التي تتعارض مع ما يدعى خطأ بفلسفة الضرورة , ولكنه بحث في الحرية
المدنية الاجتماعية". (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

وقد تحدث (مل) عن حركة الفكر وقال عن المعتقدات الدينية
:"ولاأقول أن الاعتقاد بصدق العقيدة مدعاة للعصمة , بل إن ماأقوله إن ادعاء العصمة
معناه إجبار الغير على قبول ما نراه في العقيدة دون أن نسمع رأيه فيها , ولا أستطيع
أن أدعي العصمة حتى وإن كانت لحماية أعز معتقداتي".

ويقيد مل الحرية حتى
لاتصبح انفلاتية متناقضة فيقول :"كلما تعين ضرر واقع أو محتمل, إما للفرد وإما
للعموم ينزع الفعل الذي يتسبب في الضرر من حيّز الحرية ليلحق بحيّز الأخلاق أو
بحيّز القانون".

ويقول :"إن ما يخص الفرد وحده هو من حقوقه , ومايخص
المجتمع فهو حق للمجتمع".

ويرى مل أن الدولة
لابد أن يكون لها حَدّ معين تقف عنده لينمو رصيد الحرية عند الأفراد سواء في المجال
السياسي أو الاقتصادي أو غيره وأنه بدون ذلك سيتحول الأمر إلى استبداد حتى لو كان
هناك حرية في مجال معين أو انتخاب تشريعي. (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

يقول مل :
"إذا كانت الطرق
والسكك والبنوك ودور التأمين والشركات بالمساهمة والجامعات والجمعيات الخيرية كلها
تابعة لإدارة الحكومة , وإذا أصبحت – زيادة على ماسبق – البلديات والجماعات المحلية
مع مايترتب عنها اليوم من مسؤوليات , أقساماً متفرعة عن الإرادة المركزية, إذا كانت
الحكومة هي التي تعيّن موظفي تلك المصالح وتكافؤهم بحيث يعود أملهم في تحسين معاشهم
معقوداً عليها , إذا حصل كل هذا , حينئذ تصبح الحرية اسماً بلا مسمى , رغم المحافظة
على حرية الصحافة وعلى انتخاب المجلس التشريعي بالاقتراع العام".

ورغم أن الديمقراطية من إفرازات الليبرالية إلا أن (مل)
ينتقد الديمقراطية لأنه يعتبرها هيمنة للأكثرية على حرية الأقلية ولو كان فرداً
واحداً.

يقول ملْ:
"إن مشكلة الحرية
تُطرح بإلحاح داخل الدولة الديمقراطية.. بقدر ما تزداد الحكومة ديمقراطية بقدر ما
ينقص ضمان الحرية الفردية".

ويقول عن إنجلترا
:"ليست هذه البلاد وطناً لحرية الفكر".

وتوضيح ذلك :

أن من مقومات الليبرالية المهمة ضرورة الاعتراض
والمغايرة لينمو بذلك الفكر الحر أما إذا كانت الأمور مسلمة لا تحتمل النقد يجمد
الفكر ويضمحل الابتكار.

يقول :"عندما نقبل أن
تكون المبادئ مسلمات لاتحتمل النقد , وأن تكون المسائل الكبرى التي تهم البشر موضحة
بدون نقاش محدد , حينذاك يضمر النشاط الفكري الذي طبع الفترات الذهبية من تاريخ
الإنسان".

ويعتبر ذلك من أبرز صور الاستبداد لأن مخالفة الجمهور
وحيوية النقاش وبلورة الشخصية الفردية هي أساس التطور والتقدم والتحديث , ومن لم
يكن كذلك فلا تاريخ له بالمعنى الحقيقي .

يقول (مل):

"إن القسم الأكبر من الإنسانية لا يملك تاريخاً بالمعنى
الحقيقي لأنه يئن تحت وطأة الاستبداد".


الدين في كتاب ستوارت
ملْ (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

يرى ملْ أن المجتمع الديني غير ليبرالي لأنه مجتمع في
نظامه للحكم فردي استبدادي , ونظامه الاجتماعي العام مؤسس (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) على الإجماع في الرأي وعلى تحريم النقد والنقاش المفتوح.

وهو ينتقد كل دين أو مجتمع متشدد في قوانينه الأخلاقية
والدينية أي التي يضعها فوق النقاش . بما في ذلك المجتمع اليوناني في زمن نهضة
العلوم , والإصلاح الديني (البروتستانت) والمجتمع الإنجليزي والأمريكي .

ويصرح ملْ بنقد الدين في اعتراضه على تحريم تجارة الخمر
,فيقول :"إن التحريم يمس حرية الفرد لأنه يفترض الفرد لا يعرف مصلحته"

وكذلك تحريم أكل لحم الخنـزير , فيقول :"إن للمسلمين
الحق في تجنبهم لحم الخنـزير لأنهم يعافونه , لكنهم عندما يحتقرون غيرهم ممن لا
يعافه ويأكله , فإنهم يمسون بحرية ذلك الغير".

وهو يعارض فكرة الحسبة
لأنه يعتبر ذلك وضعاً للنفس في موضع الإله , يقول :"إن الناس عندما ينهون غيرهم عن
المنكر يعتقدون أن الله لا يكره فقط من يعصي أوامره , بل سيعاقب أيضاً من لم ينتقم
في الحال من ذلك العاصي".ومن الطريف أن ستوارت ملْ يعود إلى الاعتراف بأهمية الحسبة
ويناقض نفسه لمّا طرح الأسئلة التالية : هل يجوز السماح ببيع السم أو التبغ أو
الخمر ؟ هل يسمح للمرء أن يبيع نفسه لغيره ؟ هل يجب إجبار المرء على التعلم ؟ هل
يجب تحديد النسل ؟ ولنقارن الآن بين قول ملْ الآتي وبين إنكاره مفهوم الحسبة بأنه
اتهام للإنسان أنه لا يعرف مصلحته يقول :"في كل قضية من القضايا السابقة إن عدم
تدخل الدولة قد يؤدي إلى أن يضر المرء نفسه بنفسه : أن يبقى جاهلاً أو أن يبذر ماله
أو أن يسمم أقرباءه أو أن يبيع نفسه , ولكن إذا تدخلت الدولة ومنعت بعض الأنشطة ,
فسيكون المنع بالنسبة للرجل العاقل تجنياً على حقه في التصرف الحر".


ويقول :" إذا كانت الدولة مسؤولة على تغذية الفقراء فلها الحق أن تحد
النسل , أما إذا تركت الناس ينجبون كما شاؤوا فليس عليها أن تعيل الفقراء"
(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

وهنا يناقض ملْ نفسه في عدة قضايا :

- في تدخل الدولة للمصلحة لأنه ليس كل إنسان يعرف مصلحة
نفسه .

- في إبطال قاعدة أن الإنسان يعرف مصلحته ولا يحتاج إلى
وصاية .

- في إنكار مبدأ الحسبة وتقييد الحريات المطلقة.



المبحث الثالث : نشأة الليبرالية
وتطورها

نشأة الليبرالية
وجذورها

نشأت الليبرالية في التغيرات الاجتماعية التي عصفت
بأوربا منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي، وطبيعة التغير الاجتماعي والفكري يأتي
بشكل متدرج بطيء.

وهي لم " تتبلور كنظرية في السياسة والاقتصاد والاجتماع
على يد مفكر واحد، بل أسهم عدة مفكرين في إعطائها شكلها الأساسي وطابعها المميز.

فالليبرالية ليست اللوكية ( نسبة إلى جون لوك 1632 – 1704 )، أو
الروسووية ( نسبة إلى جان جاك روسو 1712-1778 ) أو الملّية ( نسبة إلى جون ستوارت
ملْ 1806-1873 )، وإن كان كل واحد من هؤلاء أسهم إسهاماً بارزاً أو فعالاً في
إعطائها كثيراً من ملامحها وخصائصها"(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])


وقد حاول البعض تحديد بداية لبعض مجالاتها ففي موسوعة
لا لاند الفلسفية "الليبرالي ( أول استعمال للفظة ) هو الحزب الأسباني الذي أراد
نحو 1810م أن يدخل في أسبانيا من الطراز الإنكليزي.)(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

ويذكر الأستاذ وضاح نصر: " أن الليبرالية في الفكر
السياسي الغربي الحديث نشأت وتطورت في القرن السابع عشر، وذلك على الرغم من أن
لفظتي ليبرالي وليبرالية لم تكونا متداولتين قبل القرن التاسع
عشر.(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

قال منير البعلبكي :" الليبرالية(liberalism)فلسفة سياسية ظهرت في أوربا في
أوائل القرن التاسع، ثم اتخذت منذ ذلك الحين أشكالاً مختلفة في أزمنة وأماكن
مختلفة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

والظاهر من تاريخ الليبرالية أنها كانت رد فعل لتسلط الكنيسة
والإقطاع في العصور الوسطي بأوربا ، مما أدى إلى انتفاضة الشعوب ، وثورة الجماهير ،
وبخاصة الطبقة الوسطي.والمناداة بالحرية والإخاء والمساواة، وقد ظهر ذلك في الثورة
الفرنسية. وقد تبين فيما بعد أن هناك قوى شيطانية خفية حولت أهداف الثورة
وغايتها(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

وبهذا يتضح لنا أن الليبرالية في صورتها المعاصرة نشأت
مع النهضة الأوربية ثم تطورت في عصور مختلفة إلى يومنا هذا.

ويرد بعض الباحثين جذور الليبرالية إلى ديمقراطيّ أثينا في القرن
الخامس قبل المسيح، والرواقين في المراحل الأولى من المسيحية، ثم حرك الإصلاح
البروتستانتية(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

وقد ذكر البعلبكي أن في حركة الإصلا الديني توجهاً
ليبرالياً فقال: " كما يطلق لفظ الليبرالية كذلك على حركة في البروتستانتية
المعاصرة تؤكد على الحرية العقلية (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

يقول الدكتور علي بن عبد الرزاق الزبيدي: " ومن الصعب
تحديد تاريخ معين لنشأة الليبرالية فجذورها تمتد عميقة في التاريخ(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

ويعتبر جون لوك من أوائل الفلاسفة الليبراليين وفلسفة
تتعلق بالليبرالية السياسية.


تطور الليبرالية :

أخذت الليبرالية أطواراً متعددة بحسب الزمان والمكان
وتغيرت مفاهيمها في أطوارها المختلفة ، وهي تتفق في كل أطوارها على التأكيد على
الحرية وإعطاء الفرد حريته وعدم التدخل فيها.

ويمكن أن نشير إلى
طورين مهمين فيها:


أولاً : الليبرالية
الكلاسيكية :

يعتبر جوك لوك ( 1704م ) أبرز فلاسفة الليبرالية
الكلاسيكية، ونظريته تتعلق بالليبرالية السياسية، وتنطلق نظريته من فكرة العقد
الاجتماعي في تصوره لوجود الدولة، وهذا في حد ذاته هدم لنظرية الحق الإلهي التي
تتزعمها الكنيسة.

وقد تميز لوك عن غيره من فلاسفة العقد الاجتماعي بأن
السلطة أو الحكومة مقيدة بقبول الأفراد لها ولذلك يمكن بسحب السلطة الثقة
فيها(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

وهذه الليبرالية الإنكليزية هي التي شاعت في البلاد
العربية أثناء عملية النقل الأعمى لما عند الأوربيين باسم الحضارة ومسايرة الركب في
جيل النهضة كما يحلو لهم تسميته.

يقول القرضاوي : " وهي
التي يمكن أن يحددها بعضهم بـ" ليبرالية ألوكز" وهي التي أوضحها جوك لوك وطورها
الاقتصاديون الكلاسيكيون ، وهي ليبرالية ترتكز على مفهوم التحرر من تدخل الدولة في
تصرفات الأفراد،سواء كان هذا في السلوك الشخصي للفردأم في حقوقه الطبيعية أم في
نشاطه الاقتصادي آخذاً بمبدأ دعه يعمل"(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

وقد أبرز آدم سميث (1790م) الليبرالية الاقتصادية وهي
الحرية المطلقة في المال دون تقييد أو تدخل من الدولة.

وقد تكونت الديمقراطية والرأسماليّة من خلال هذه
الليبرالية، فهي روح المذهبين وأساس تكوينها، وهي مستوحاة من شعار الثورة الفرنسية
" دعه يعمل " وهذه في الحرية الاقتصادية " دعه يمر " في الحرية السياسية. وسيأتي
التفصيل في مجالات الليبرالية.


ثانياً : الليبرالية
المعاصرة :

" تعرضت الليبرالية في القرن العشرين لتغيّر ذي دلالة
في توكيداتها. فمنذ أواخر القرن التاسع عشر، بدأ العديد من الليبراليين يفكرون في
شروط حرية انتهاز الفرص أكثر من التفكير في شروط من هذا القيد أو ذاك. وانتهوا إلى
أن دور الحكومة ضروري على الأقل من أجل توفير الشروط التي يمكن فيها للأفراد أن
يحققوا قدراتهم بوصفهم بشراً.

ويحبذ الليبراليون
اليوم التنظيم النشط من قبل الحكومة للاقتصاد من أجل صالح المنفعة العامة. وفي
الواقع، فإنهم يؤيدون برامج الحكومة لتوفير ضمان اقتصادي، وللتخفف من معاناة
الإنسان.

وهذه البرامج تتضمن : التأمين ضد البطالة ، قوانين الحد
الأدنى من الأجور ، ومعاشات كبار السن ، والتأمين الصحي.

ويؤمن الليبراليون المعاصرون بإعطاء الأهمية الأولى
لحرية الفرد ، غير أنهم يتمسكون بأن على الحكومة أن تزيل بشكل فعال العقبات التي
تواجه التمتع بتلك الحرية.

واليوم يطلق على أولئك
الذي يؤيدون الأفكار الليبرالية القديمة : المحافظون(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

ونلاحظ أن أبرز نقطة في التمايز بين الطورين السابقين
هو في مدى تخل الدولة في تنظيم الحريات ، ففي الليبرالية الكلايسيكية لا تتدخل
الدولة في الحريات بل الواجب عليها حمايتها ليحقق الفرد حريته الخاصة بالطريقة التي
يريد دون وصاية عليه ، أما في الليبرالية المعاصرة فقد تغير ذلك وطلبوا تدخل الدولة
لتنظيم الحريات وإزالة العقبات التي تكون سبباً في عدم التمتع بتلك الحريات.

وهذه نقطة جوهرية تؤكد لنا أن الليبرالية اختلفت من عصر
إلى عصر ، ومن فيلسوف إلى آخر ، ومن بلدٍ إلى بلدٍ ، وهذا يجعل مفهومها غامضاً كما
تقدم.

وقد تعرف الليبرالية تطورات أخرى في المستقبل ، ولعل
أبرز ما يتوقع في الليبرالية هو التطور نحو العولمة التي هي طور ليبرالي خطير
وسيأتي الإشارة إليه في المبحث الرابع.




المبحث الرابع : مجالات
الليبرالية

تعددت مجالات
الليبرالية بحسب النشاط الإنساني . وذلك أن الليبرالية مفهوم شمولي يتعلق بإدارة
الإنسان وحريته في تحقيق هذه الإرادة فكل نشاط بشري يمكن أن تكون الليبرالية داخلة
فيه من هذه الزاوية ، وبهذا الاعتبار.

" إن خصوصية الليبرالي
عامة أنه يرى في الحرية أصل الإنسانية الحقّة وباعثة التاريخ. وخير دواء لكل نقص أو
تعثر أو انكسار "(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])


وأبرز هذه المجالات شهرة : المجال السياسي ، والمجال
الاقتصادي.

أولاً : ليبرالاية السياسة

في موسوعة لالاند الفلسفية: " الليبرالية: مذهب سياسي يرى أن من
المستحسن أن تزاد إلى أبعد حد ممكن استقلالية السلطة التشريعية والسلطة القضائية
بالنسبة إلى السلطة الإجرائية التنفيذية ، وأن يعطى للمواطنين أكبر قد من الضمانات
في مواجهة تعسف الحكم".(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

ويقول منير البعلبكي : " الليبرالية liberalism فلسفة سياسية ظهرت في أوربا في
أوائل القرن التاسع عشر.. تعارض المؤسسات السياسية والدينية. التي تحد من الحرية
الفردية ، وتنادي بأن الإنسان كائن خيّر عقلاني ، وتطالب بحقه في التعبير وتكافؤ
الفرص والثقافة الواسعة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

وتعتبر الديمقراطية من النظم الليبرالية التي تسعى لإعطاء الفرد
حقوقه وهي نوع من التطبيق العلمي للفكر الليبرالي. يقول الدكتور حازم البيلاوي : "
فنقطة البدء في الفكر الليبرالي هي ليس فقط أنها تدعو للديمقراطية بمعنى المشاركة
في الحكم ، ولكن نقطة البدء هو أنه فكر فردي يرى أن المجتمع لا يعدو أن يكون مجموعة
من الأفراد التي يسعى كل فرد فيها إلى تحقيق ذاته وأهدافه الخاصة(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

وقد أعطت الديمقراطية كنظام سياسي جملة من الحريات
السياسية مثل : حرية الترشيح ، وحرية التفكير والتعبير ، وحرية الاجتماع ، وحرية
الاحتجاج ، كما أعطت جملة من الضمانات المانعة من الاعتداء على الأفراد وحرياتهم
مثل : ضمان الاتهام ، وضمان التحقيق ، وضما التنفيذ، وضمان
الدفاع".(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

"وقد أدّت الثورات الليبرالية إلى قيام حكومات عديدة
تستند إلى دستور قائم على موافقة المحكومين.وقد وضعت مثل هذه الحكومات الدستورية
العديد من لوائح الحقوق التي أعلنت حقوق الأفراد في مجالات الرأي والصحافة
والاجتماع والدين.كذلك حاولت لوائح الحقوق أن توفر ضمانات ضد سوء استعمال السلطة من
قبل الشرطة والمحاكم"(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

ومع ذلك فإن الليبرالية تطالب من الدول الديمقراطية
مزيداً من الحريات تطالب بالتخفف من السلطة على الأفراد ليحصل بذلك الفرد على
حريته.

ويرى سبنسر أن وظائف الدولة يجب أن تحصر في الشرطة
والعدل والدفاع العسكري بمواجهة الأجنبي(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

ويظهر من ذلك المطالبة بغياب الدولة إلا فيما يتعلق
بالحماية العامة للمجتمع ، وهذا هو رأي الليبراليين الكلاسيكيين. وقد انقرض هذا
الرأي في الليبرالية المعاصرة التي جنحت إلى اعتبار الحرية الفردية هدفاً ولو بتدخل
الدولة . بينما كان المذهب الأساسي عند الكلاسيكيين المطالبة بغياب الدولة مهما تكن
نتائجه على الفرد(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

وقد اختلف الليبراليون الكلاسيكيون مع الديمقراطيين في
من يملك حق التشريع العام ، فالديمقراطيون يرون أن الأكثرية هي التي تقرر وتشرع
وتمسك بزمام السلطة. أما الليبراليون فقد اهتموا بحماية الفرد من الأذى، وأن هذا هو
مهمة القانون بدل التشديد على حق الآخرين بسبب الأكثرية ، وهذه من نقاط التصادم
بينهم"(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

ولكن الليبرالية اختلفت في الواقع المعاصر عمّا كانت
عليه سابقاً.

ويمكن أن نطلق على التوجه الجديد ( الليبرالية الجديدة
) وبرروا ذلك بأنه نتيجة لعدم مسايرة الليبرالية التقليدية للتطور الذي شهده العالم
كان ذلك هو السبب في ولادة ليبرالية جديدة تتلاءم وظروف المجتمع الجديد ، وهي
ليبرالية ما بعد الحرب العالمية الثانية(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

والفرق بينهما فيما يتعلق بالسياسة هو :

أن دور الدولة في ظل النظرة الجديدة يجب أن يكون أكبر ،
فلها مهمة أساسية هي تحديد الإطار القانوني للمؤسسات التي يدور فيها النشاط
الاقتصادي ، وقد حدد منظرو الليبرالية الجديدة دور الدول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعريف الليبرالية نشأتها و مجالاتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ((( العلمانية ))) نشأتها وأهدافها ومعتقداتها وابرز شخصياتها
» عملاق تعريف جميع انواع كروت الصوت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرجــــــــــــــــــــــل و المـــــــــــــــــــــــــــــــــــرأة  :: قــــــــســــــــــم الــــــــثـــــــــقــــــــــافــــــــة و الادبـــــــــــ :: منتـدى التـعليــــم و البحــــث العلمــــى :: مــعــرفــة ومــعلـــومـات عــامـة-
انتقل الى: