ayacanz Admin
عدد المساهمات : 3059
تاريخ الميلاد : 26/06/1991
تاريخ التسجيل : 06/02/2011
العمر : 32
الموقع : يلا دماغ عاليه
| موضوع: طه حسين بين الجحود والإنصاف الأربعاء أبريل 27, 2011 11:07 am | |
| وفيق عابد-عمّانتناول اللقاء الثقافي الثالث لدارة الفنون التابعة لمؤسسة شومان الثقافية كتاب "طه حسين والصهيونية" لمؤلفه المصري حلمي النمنم، ووصف باحثان أردنيان الكتاب بأنه وثيقة فكرية متكاملة تنصف صاحب "الأيام" وتقدم درسا في
نزاهة البحث العلمي، وأكدا أن طه حسين ليس المفكر الوحيد الذي استهدفته حملات التأثيم والتجريح والتشهير.
ووصف الناقد الدكتور فيصل دراج عميد الأدب العربي بأنه مفكر حداثي مستنير ومدافع عن حق الشعب العربي في حياة حديثة، وقال إنه ضرير هزم عماه وعجزه، وحلم بمدينة فاضلة عنوانها "دعاء الكروان" التي تمجّد قدرة الإنسان الشغوف بالمعرفة على التحرّر.
وقال إن "خصوصية" طه حسين تتمثل في افتقار مشروعه التحرري الشامل إلى قوة اجتماعية فاعلة تحتضنه، فالقوى التقليدية -حاكمة أو غير حاكمة- رأت في مشروعه ما يقوّض سلطتها، واعتبرته القوى "التحديثية" القومية واليسارية "ليبراليا" لا يلبّي طموح الثورة العربية، فبدا مشروعه معلّقا في الهواء، في انتظار زمن حكيم يترجم أفكاره إلى وقائع اجتماعية.
وتطرق دراج إلى بعدين في فكر طه حسين، الأول عداؤه الشديد للاستعمار الغربي، وثانيهما النزاهة العالية التي تعامل بها مع المسألة الفلسطينية، فقد اختلف حسين عن غيره من مشاهير المثقفين كتوفيق الحكيم، الذي لم تعنِ له القضية الفلسطينية شيئا، والناقد لويس عوض الذي رمى الفلسطينيين بتهمة لا يجوز لمثقف كبير أن يقول بها، وسلامة موسى "مربي الأجيال" الذي كان مشغولاً بنظرية التطوّر و"السوبرمان" (الإنسان الخارق).
صفات ثلاث
ورأى دراج أن الفكر العربي أسبغ على طه حسين صفات ثلاثا فقد نسبه القوميون العرب إلى العهد الملكي واعتبروه مثقفا تقليديا منقطعا عن طموحات الفكر القومي، ورآه معظم الماركسيين مفكرا "إقطاعيا" أنكر الثورة الاجتماعية.
أما الصفة الثالثة فقد تعامل معه "الإسلاميون" بوصفه صوتا ثقافيا وافدا ومتغرّبا يسيء إلى الإسلام ويروّج للتبعية الثقافية، لذلك فهو لم يكترث بالتهديد الصهيوني والقضية الفلسطينية ولا يعادي إسرائيل.
وقال دراج إن طه حسين أعلن وهو يتابع القضية الفلسطينية عن مواقف أربعة: أولها الدفاع عن عرب فلسطين الذين لم تتح لهم وسائل الذود عن بلدهم، وثانيها إخفاق العرب في نجدتهم والحفاظ على حقوقهم، وثالثها أن المشروع الصهيوني صناعة استعمارية قائمة على المصالح والاستعلاء، ورابعها دعوته إلى الجهاد العام للتحرر من السيطرة الاستعمارية.
وقال إن الضعف الأخلاقي لدى مثقفين عرب أدى إلى اتهامه بما ليس فيه، لأن منهجه في التعامل مع الثقافة والتاريخ والمجتمع يخالف مواقفهم الأيديولوجية والسياسية، وإضافة للشائعات التي اشتقت "صهيونية طه حسين" من مجلته "الكاتب المصري" التي كانت تموّلها أسرة يهودية مصرية ثرية.
وكشف أن طه حسين رفض تقبيل يد الملك فاروق عند تسلمه الوزارة، كما دافع عن ثورة يوليو/تموز 1952، حتى اكتشف أن النظام المصري يقترب من الدكتاتورية.
اتهامات وتشهير
من جانبه رأى الباحث في علم الاجتماع الدكتور فايز الصياغ أن طه حسين يعتبر أكبر مفكر في تاريخ النهضة العربية المعاصرة، لكنه يتلقى اتهامات وطعنات في منهجه الفكري ودرجة إيمانه الديني وعمق إحساسه الوطني، فقد وُصف بأنه كافر وملحد ومتفرنس و"متأورب" منقطع الصلة بجذوره الوطنية.
وقال إن سنوات طه الأزهرية الأربع أشد وطأة على نفسه كما تقول مذكراته من أربعين سنة لأنها تدور حول نفسها بفكر أحادي اجتراري تلقيني مغلق وبيئة معرفية متحجرة.
وقال إن موقف طه حسين بنزعته المنهجية "الضد أزهرية" ورؤيته النقدية في كتابه "في الشعر الجاهلي" أثارا حوله ضجة، واُتهم بالكفر والإلحاد ومعاداة الإسلام وترديد ما يقوله المستشرقون.
كما أثار موجه عندما نشر كتابه "مستقبل الثقافة في مصر"، وأعلن فيه أن مصر ثقافيا وحضاريا دولة غربية، والعالم نفسه ينقسم إلى حضارتين، الأولى تأخذ جذورها من الحضارة المصرية القديمة وفلسفة اليونان والقانون الروماني، والثانية هندية.
وردا على مداخلة، قال فيصل دراج إن طه حسين لم يشارك في افتتاح الجامعة العبرية بالقدس المغتصبة، وأشار إلى أن محمد حسين هيكل هو الذي تعاطف مع اليهود القادمين لفلسطين في كتابه "ذكريات الشباب"، ولكن هذا لا يعني أنه صهيوني.
فكر تنويري
وفي حديثها للجزيرة نت نقلت الروائية ليلى الأطرش عن وزير خارجية مصر الأسبق محمد حسن الزيات، وهو صهر طه حسين، أثناء حوار لتلفزيون قطر قوله إنه أثناء محاكمة طه حسين على كتابه "في الشعر الجاهلي" بكى وفكر في الانتحار حتى برأه الشيخ علي عبد الرازق.
وقالت إن طه حسين مارس التنوير فكرا وعملا فهو أول من أدخل أربع نساء للجامعة المصرية (جامعة القاهرة حاليا) "حين كان عميدا لكلية الآداب، هن: درية شفيق وأمينة السعيد وسهير القلماوي وعائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)".
ونقلت الأطرش عن الزيات قوله إن طه حسين كان يسخر منه بكلمات "متى ستكونون رجالا وتحاربون إسرائيل"، وعندما اندلعت الحرب زاره في المستشفى وهمس في أذنه "لقد أصبحنا رجالا"، فبانت السعادة على محياه وعلم بانتصار أكتوبر/تشرين الأول 1973 دون أن يقطف ثماره.
| |
|
aya khan عضوجولد
مشرفة قسم الابراج وقسم الاخبار والنجوم
عدد المساهمات : 1434
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
| موضوع: رد: طه حسين بين الجحود والإنصاف الأربعاء أبريل 27, 2011 5:51 pm | |
| | |
|
RoOoONeY عضوجولد
مشرفة قسم نكت والفرفشة وقسم ميك اب وتسريحات وقسم تزين العروسة
عدد المساهمات : 937
تاريخ الميلاد : 08/07/1989
تاريخ التسجيل : 11/02/2011
العمر : 34
| موضوع: رد: طه حسين بين الجحود والإنصاف الأربعاء أبريل 27, 2011 7:32 pm | |
| تسلمى ايووووووووووش يا حبي | |
|